أكد الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ان التيار الثالث يريد من الرئيس محمد مرسي تطبيق القانون وتنفيذ أحكام المحاكم,لأن عدم تطبيق القانون هو دعوة للفوضي.
وأن وقت المحاكمات الثورية قد مضي بعد انتهاء الشهور الأولي للثورة ويجب ان ننسي ألا المحاكمات الثورية قد حكمت بالاعدام علي العاملين خميس والبقري بعد شهرين من ثورة يوليو1952 ونفذ الحكم فورا في مصانعهما أمام زملائهما وأن المحاكم الاستثنائية هي التي حاكمت السياسيين المصريين ومنهم الاخوان المسلمون وحكمت عليهم بالاعدام والسجن المشدد مددا طويلة.
وقال في تصريحات لـ الأهرام ان الدكتور مرسي هو أول رئيس منتخب في انتخابات تنافسية ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر. وهو ليس عضوا في حزب سياسي به تيارات أو فيه انتخابات حقيقية مختلفة بل هو عضو في جماعة لها تاريخ في العمل السري من1928 الي1954 ثم اضطرتها ظروف المرحلة الناصرية وما تلاها الي العمل تحت الأرض لفترة طويلة ثم انتقلت الي مرحلة تحت وفوق الأرض معا بصفة غير رسمية حين كانت تسمي المحظورة ومنها انتقلت إلي مرحلة فوق القانون حين لم تتحرك لتقنين أوضاعها بعد الثورة.
وقال إن مصر لن تتحمل زلزالا سياسيا جديدا أو الاستمرار في معارك وصراعات داخلية.
وحول تأثير جماعة الاخوان علي صناعة القرار قال ابو الغار: ان ارتباط الرئيس بالاخوان قد يعني أن الجماعة سوف تحكم مصر وقد لا يعني ذلك إذا نفذ الرئيس ماتعهد به من الاستماع الي مجلس استشاري وتعيين نواب له من خارج حزب الحرية والعدالة أحدهما قبطي والثاني امرأة وإذا تحقق لهؤلاء جميعا دور حقيقي في الحكم واستمع إليهم الرئيس وترك رئيس الوزراء يتولي المهمة التنفيذية تحت مظلة قواعد عامة يحددها الرئيس ولم يتحول الي سكرتير لرئيس الجمهورية فهناك أمل حقيقي في التقدم.
وقال رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي ان مستشاري الرئيس قدموه بطريقة ممتازة ومقنعة للشعب المصري وربما للعالم كله ولكنهم لم يفكروا في جملة واحدة يقولها الرئيس في خطاباته التي اذيعت في كل المحطات الدولية الكبري وهي دعوة العالم لزيارة مصر للسياحة, هذه الجملة كانت تساوي ملايين من الدولارات للدعاية وطمأنة السائح كانت كافية لانعاش السياحة التي يعيش عليها ملايين من المصريين والمعروف ان كل رؤساء الدول الكبري يسهمون بشدة للدعاية للشركات الكبري في بلادهم ويقومون أيضا بضغوط سياسية لارساء صفقات شركات بلادهم.
اعتقد ان الفرصة مازالت سانحة في الخطابات القادمة وأي مقابلات مع الصحافة العالمية والعربية.
واكد ان أصوات الاخوان ومؤيديهم وأصوات السلفيين لم تكن كافية لنجاح الرئيس في انتخابات الرئاسة وأن الأصوات التي تؤمن بالدولة المدنية هي التي قامت بإنجاحه لذا فالرئيس مدين لأصوات التيار الإسلامي وأيضا مدين للتيار المدني وكل مارجوه ان ينفذ تعهداته بشأن الدولة المدنية وفصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وحماية الحريات العامة والخاصة.
وفيما يتعلق بالمستقبل قال ابو الغار: نريد من الرئيس المصالحة وإعلان الحقائق للشعب حتي تتوقف الشائعات ويستقر الاقتصاد فإخفاء الحقائق عن الشعب في عصر الانترنت والتويتر والفيس بوك مستحيل لأن هذه الوسائل لم تقم فقط بفضح السياسيين بل أسهمت مباشرة في انتفاضات شعبية وثورات ولن يجدي معها أي شيء نريد أن نتفرغ لبناء الوطن ولن يتم ذلك إلا بإصلاح الامن والشرطة والسيطرة الكاملة والحقيقية علي الحدود وترتيب علاقاتنا مع دول الجوار وسكان المناطق الحدودية ثم معالجة قضايا الأمن الداخلي.
الرئيسية 
العاب 
