داهمت أجهزة الأمن مساء أمس العديد من الشاليهات والشقق المفروشة وبعض القري السياحية بمدينة العريش بحثا عن عناصر فلسطينية تسللت عبر الانفاق الي سيناء،وهذه العناصر, كما أوضح مصدر أمني تشكل خطورة علي الأمن العام.
وأضاف المصدر أن المداهمات لم تسفر في القبض علي أي منهم وأضاف اننا شددنا الأكمنة علي جميع مداخل ومخارج المحافظة لتعقبهم بعدما وردت معلومات عن قيام مجموعة فلسطينية بالتسلل الي سيناء أول يوم العيد عبر الانفاق الأرضية برفح وهي مجموعة تشكل خطرا علي الأمن العام, وأشار المصدر ان العمل مستمر في ردم الانفاق من الجانب المصري, حيث نقوم حاليا بغلق فتحات النفق بوضع كتلة خرسانية أمام الفتحة من الجانب المصري مع تشديد الوجود الأمني بالمنطقة لمنع التهريب أو تسلل أي عناصر الي مصر وأشار أن الأجهزة تعمل بكامل طاقتها لسرعة ردم الانفاق ومنع التهريب.
وفي سياق متصل أعلن مصدر أمني رفيع المستوي بشمال سيناء أن العمليات الأمنية مستمرة بسيناء حتي يتم القضاء علي كافة البؤر الإجرامية موضحا ان العديد من هذه العناصر بدأت في حلق اللحية والابتعاد عن التجمع في جماعات بحيث لايظهرون في جماعات وأخذوا في تفريق أنفسهم وأن أجهزة الأمن رصدت العديد منهم, وأضاف ان جبل الحلال ليس المنطقة الوحيدة التي يقيمون بها فهناك أماكن أخري تم رصدها ومعرفتها وأشار الي ان معركتنا معهم قد تستغرق وقتا طويلا بسبب الطبيعة الجبلية لمناطق العمليات وأن الأجهزة الأمنية تتحري الدقة لعدم التعدي علي بريء, وأضاف ان آخر وسيلة سيتم اللجوء اليها هي القصف وذلك في حالة عدم امتثال الجناة لتسليم أنفسهم.
وأضاف ان هناك تعاونا كبيرا من مشايخ وعواقل سيناء في تتبع البؤر الإجرامية ومساعدة رجال الأمن.
ومن ناحية أخري آثار لقاء وزير الدفاع بمشايخ سيناء ارتياحا كبيرا وردود أفعال واسعة بالشارع السيناوي خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لمطلب أهالي سيناء وتأكيده علي الاستمرار في مواجهة البؤر الإجرامية, وكذلك الاعتمادات المالية في تنمية سيناء وحفر الآبار للمزارعين وأكد مشايخ سيناء أن هذه القرارات ستدفع بسيناء الي الأمان خاصة أن القضاء علي البؤر الإجرامية مرتبط بشكل كبير بالاستثمار بالمحافظة فعندما تصبح المحافظة آمنة سيتدفق اليها الاستثمار بشكل كبير, وأضاف المشايخ ان هناك ارتياحا كبيرا بالشارع السيناوي عقب لقاء وزير الدفاع بهم وتلبية كافة مطالبهم.
وعلي جانب آخر, اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالعملية العسكرية نسر التي تشنها القوات المصرية ضد الجماعات الجهادية والمتشددين في سيناء, عقب هجوم رفح الإرهابي يوم5 أغسطس الجاري, الذي راح ضحيته16 مجندا مصريا.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء: ان مصر تستعد لاستخدام الطائرات والدبابات في سيناء للمرة الأولي منذ حرب أكتوبر عام1973 مع إسرائيل, وفي هجومها ضد المسلحين في المنطقة الحدودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مصرية قولها: إن وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي, يضع الآن اللمسات الأخيرة لخطط تصعيدية ضد المتشددين في سيناء, وإن الجيش المصري يخطط لمهاجمة ومحاصرة منطقة جبل الحلال في وسط سيناء, حيث تؤكد التحريات ان منطقة جبل الحلال هي المنطقة الرئيسية, التي يتركز فيها المسلحون. وكشفت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب تعاني الارتباك في مواجهة الوضع الراهن في سيناء, فمن جهة توجد لإسرائيل مصلحة في محاربة مصر للخلايا المسلحة, وفي الوقت ذاته توجد لدي إسرائيل حساسية كبيرة تجاه تولي الإخوان المسلمين الحكم في مصر, وهو ماجعلها مرتبكة في رد فعلها حيال دخول قوات الجيش المصري والدفع بدبابات وطائرات حربية في عمليات تطهير شبه الجزيرة من الجماعات التكفيرية, وطالبت إسرائيل مصر, عبر الولايات المتحدة, بوقف إدخال قوات الجيش المصري الي سيناء من دون تنسيق مسبق وإخراج هذه القوات فورا, فيما أعربت عن قلقها من وجود دبابات مصرية بالمنطقة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة معاريف أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث بواسطة البيت الأبيض رسالة شديدة اللهجة الي مصر, مطالبا بسحب الدبابات التي أدخلتها الي شمال سيناء بصورة فورية بدعوي ان ذلك يشكل خرقا خطيرا لاتفاقية السلام بين الدولتين, وقالت الصحيفة ان التدخل الأمريكي مطلوب الآن بعد تراجع التنسيق الوثيق الذي كان قائما بين الدولتين في الماضي, إضافة الي وجود تأثير للولايات المتحدة علي مصر بسبب المساعدات المالية السنوية بقيمة1.3 مليار دولار لمصر.
كانت صحيفة هاآرتس قد ذكرت أن الجيش المصري قام بنشر قوات ضخمة لمكافحة الإرهاب في سيناء دون إبلاغ إسرائيل مسبقا, مع العلم بأن معاهدة السلام بين الجانبين تضع قيودا علي الوجود العسكري المصري هناك.
ومن جانبه, دعا الدبلوماسي الأمريكي دنيس روس, المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الشرق الأوسط, من خلال مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست الي اشتراط استمرار تقديم المساعدات المالية الأمريكية الي مصر بمحافظة الأخيرة علي بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل.
الرئيسية 
العاب 
