كشف حزب الحرية والعدالة ـ الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ـ عن أنه وجه نصائح للحكومة تدعوها لاتخاذ تدابير مشددة علي المنشآت والمؤسسات المختلفة,
تحسبا لمظاهرات الغد وخشية أن تستغلها أطراف أخري لتخريب البلاد.
وقال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب, إن الحكومة تتخذ حاليا بعض الإجراءات لتأمين المؤسسات والمنشآت ومن بينها محطات الكهرباء والمياه, لأن المحسوبين علي النظام السابق مدعومين ببعض رجال الأعمال التابعين للحزب الوطني المنحل ـ يخططون لإجهاض الثورة, وقد يستخدمون المظاهرات لتحقيق أغراضهم.
وذكر حشمت ـ لـالأهرام ـ أن المظاهرات لن تنجح ولن يكون لها تأثير, لأن الداعين لها قلة يعرف الشعب أغراضهم الحقيقية, التي تسعي للإفساد والتخريب, وأن جماعة الاخوان المسلمين وحزبها لا يعتزمون نزول ميدان التحرير غدا.
وأكد الدكتور فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذي لـالحرية والعدالة أن الحزب لم يقرر نزول الميدان, وأن المتظاهرين لن يتجاوز عددهم العشرة أو العشرين شخصا, موضحا أنه ليس من المعقول أن يزعم أحد حب مصر وينزل الشارع لإسقاط نظامها الذي اختاره الشعب بعد ثورة يناير, فالرئيس وحكومته يبذلان أقصي جهدهما لعودة الاستقرار والانتاج في البلاد.
وفي الوقت نفسه, كشف إسماعيل ـ لـالأهرام ـ أن الحزب تلقي عرضا من مؤسسة الرئاسة للمشاركة في مشاورات تشكيل الفريق الرئاسي التي تجريها المؤسسة مع القوي الوطنية, وأن المكتب التنفيذي للحزب سيحسم في اجتماعه خلال ساعات عدد مرشحيه, ما اذا كان واحدا أو اثنين.
ومن جهته, ذكر الدكتور جمال حشمت أن الهيئة العليا للحزب لا علم لها بالأمر, مؤكدا أن الحرية والعدالة لا يمانع في الدفع بمرشحين للفريق الرئاسي اذا كان التشكيل في إطار توافقي. من ناحية أخري, أكد إسماعيل وحشمت أن الهيئة البرلمانية للحزب لاتزال قائمة وتعقد اجتماعاتها الدورية بانتظام, استعدادا لعودة مجلس الشعب مرة أخري, مؤكدين أن الحزب يفضل عودة المجلس لأنه أول مجلس شعب منتخب بارادة شعبية حرة.